بمراسم مهيبة..جثمان الشهيدة زوزان حسكة يوارى الثرى

شيّع أهالي مقاطعة الجزيرة، جثمان القيادية في وحدات حماية المرأة YPJ زوزان حسكة إلى مثواها الأخير.

توافد المئات من أهالي مقاطعة الجزيرة ونواحيها ومدنها، وممثلون عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ووجهاء العشائر وعضوات التنظيمات النسائية، إلى مزار الشهيد دجوار في مدينة الحسكة، للمشاركة في مراسم تشييع جثمان المناضلة زوزان حسكة.

واستشهدت القياديّة في وحدات حماية المرأة منور فاطمي، الاسم الحركي زوزان حسكة في الثاني من شهر نيسان الجاري أثناء تأدية مهامها العسكرية، بعد نضال امتد لـ 34 عاماً.

وانطلق موكب التشييع الذي ضم عشرات السيارات التي علق عليها صور الشهيدة زوزان حسكة، من أمام مركز مجلس عوائل الشهداء وتوجه إلى مزار الشهيد دجوار في قرية الداودية بالمدينة.

ولدى وصول الموكب إلى المزار، بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بالتزامن مع عرض عسكري قدمته وحدات حماية المرأة. ثم ألقت عضوة مجلس عوائل الشهداء في الحسكة، فاطمة علي، كلمة قالت فيها إن الشهيدة زوزان اختارت طريقها منذ عام 1990 لتناضل على مدى 34 عاماً ضد الظلم والاستبداد ولتصل المرأة لما وصلت إليه اليوم.

وعاهدت فاطمة علي، باسم كافة نساء شمال وشرق سوريا، الشهيدة زوزان بتصعيد النضال حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان، وتحرير الأراضي المحتلة والارتقاء بالمجتمع لمجتمع حر ديمقراطي.

كما ألقت عضوة القيادية العامة لوحدات حماية المرأة روهلات عفرين، كلمة قالت فيها: "في البداية نعزّي عائلة المناضلة زوزان فاطمة، العائلة المناضلة التي احتضنت الحركة منذ بداية تأسيسها، ونتمنى لهم الصبر والسلوان".

وبيّنت روهلات عفرين، أن الشهيدة زوزان ناضلت 34 عاماً ضمن حركة حرية كردستان، وكانت من القياديات في وحدات حماية المرأة اللواتي دافعن عن مكتسبات إقليم شمال شورق سوريا منذ حملات كوباني ودير الزور وسري كانيه.

وأكدت روهلات، أن الشهيدة زوزان كانت تمثل إرادة الثورة والشعب، وتابعت قائلة: "عائلة فاطمي كافحت وناضلت منذ القدم، وقدمت عشرات الشهداء في سبيل حرية كردستان".

ومن جانبها، قالت عضوة مؤتمر ستار لالشين حسكة: "الشهيدة زوزان كانت من أولى اللواتي تأثرن بحركة حرية كردستان، وعلى هذا الأساس انضمت لصفوف حركة حرية كردستان وكافحت فيها بكل عزيمة وثبات".

وأضافت لالشين: "مدينة الحسكة شاهدة على نضال الشهيدة زوزان وكفاحها في سبيل تحرر كافة النساء وحماية مكتسبات ثورة روج آفا التي بنيت بفضل تضحيات الشهداء".

وبعد الانتهاء من الكلمات، قرأت وثيقة الشهيدة زوزان حسكة، وسلمت إلى ذويها، ليوراى جثمانها الثرى وسط زغاريد الأمهات وهتافاتهن.